إن القضية التي يحاكم بها رئيس جماعة “تيغيرت” القروية بإقليم “سيدي إفني” ما هي إلا نقطة ماء في بحر من التجاوزات والخروقات والتهديدات، إد كان على الشخص الذي رفع الدعوى القضائية ضده أن يمتثل لمساومات التي اقترحت عليه ويدفع بعض الدراهم ويحصل على رخصة، و”مريضنا معندو باس”، كما يقول المثل الشعب المغربي.
الكاتب: رشيد زاين لكن إنسانيته وضميره الأخلاقي واجه بهما الأمر باتجاهه إلى غرفة القضاء خلفا لعدة أشخاص استسلموا لضغوطات الرئيس فيما مضى، ولا بأس أن نذكر بسائق سيارة الأجرة الذي كاد أن يلقي حتفه من محاولة اغتيال تعرض لها مرتين، الأولى في طريقه إلى مركز “تيغيرت” أثناء قيادته لسيارته إذ تفجأ تجاوزه رئيس جماعة “تيغيرت” بسيارته و ألقاه به في قاع الطريق، مما جعل من سائق السيارة الأجرة الالتحاق به، ولما سأله يا “سيدي كدت أن تقتلني”، أجابه باستفزاز، “وهل تستحق العيش”؟ و هدده بسلاح أبيض، ولولا تدخل السكان لكان رب أسرة من عداد الموتى. ومرت الحادثة كغيرها بتنازل الضحية بعد تدخل من أحد أفراد عائلته.
وهناك العديد و العديد من تجاوزات مازال يمارسها هذا الشخص (رئيس الجماعة) و لعل ساكنة دوار “أكني آرام” يعرفون عما أتحدث، ولعل أصحاب الجمعيات يعرفون ماذا أقصد، هم و موظفي “جماعته أيضا يدركون تماما ما أهدف إليه. إدن قضية رأي عام “المجاطي” عامة و “التيغيرتي” بشكل خاص ينتظرون يوم الــ20 من هذا الشهر (يناير 2014)، الذي سوف يقول فيه القضاء كلمته الأخيرة في حقه، والمتهم برئ إلى أن تثبت إدانته.
موضوع: إنجازات رئيس جماعة “تيغيرت” تحت الصفر 
الجمعة 10 يناير - 17:14
